مفاجأة “غير سارة” من حركة “حماس” لإسرائيل مع إعلانها مقتل عدد من الرهائن خلال عملية النصيرات.
وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إن بعض الرهائن قتلوا خلال عملية الجيش الإسرائيلي لتحرير رهائن آخرين في مخيم النصيرات للاجئين والمناطق المجاورة له وسط قطاع غزة اليوم السبت.
وأضاف في بيان عبر قناته على تليغرام “ما نفذته إسرائيل في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة، وأول من تضرر بها هم أسراه”.
وتابع “العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
وأنقذت قوات إسرائيلية أربعة من الرهائن المحتجزين منذ أكتوبر/تشرين الأول في عملية وسط قطاع غزة اليوم، في حين قال مسؤولون من حركة حماس إن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة، في عملية وُصفت بأنها “واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب”.
ولم يتضح حتى الآن إذا كان إنقاذ الرهائن والهجوم الإسرائيلي المميت جزءا من نفس العملية، لكنهما حدثا في النصيرات، وهي منطقة شهدت معارك وقصفا في كثير من الأحيان خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس.
وقال أبوعبيدة في بيانه “العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.
ونقلت رويترز عن مسؤول في حماس أن “تحرير إسرائيل 4 رهائن بعد 9 أشهر دليل على الفشل وليس إنجازا”.
وأضاف: “لا زلنا نحتفظ بالعدد الأكبر من المحتجزين وقادرون على زيادته”.
بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن القوات الخاصة عملت تحت نيران كثيفة وفي بيئة حضرية معقدة عندما أنقذت أربع رهائن من حماس في غزة اليوم السبت.
وأضاف غالانت في بيان صادر عن مكتبه “أظهرت قواتنا شجاعة باسلة إذ عملت تحت نيران كثيفة في البيئة الحضرية الأكثر تعقيدا في غزة”.
وتابع “هذه واحدة من أهم العمليات البطولية والاستثنائية التي شهدتها على مدار 47 عاما من الخدمة في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية”.