قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الجمعة 25 أكتوبر، إن طيارا أنهى حياته بعد 20 عامًا من تجنيده في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن أساف دجان، خدم في المظليين وفي سلاح الجو الإسرائيلي، وانتحر لأنه كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، على الرغم من أنه كان كذلك.
وقالت والدته: “لقد عزل نفسه، وكان في حالة إنكار”، مطالبة بإقامة مراسم دفن عسكرية، مضيفة: لاحظت تغيرا في سلوكه بعد إطلاق سراحه من الجيش الإسرائيلي وبدأ ينأى بنفسه عن أهله وأصدقائه ولم يعد يتحمل ضجيج ولم يكن يريد أن يكون بصحبة الناس وأصبح منعزلاً”.
وأضافت: “اتصلت بالقوات الجوية وقلت إنه في رأيي لا ينبغي أن يطير وأن عليهم أن يوقفوا رحلاته وبعد أن توقفت رحلاته انتقل إلى الخدمة الاحتياطية في كريا، حيث واصل أداء الخدمة الاحتياطية مرة واحدة في الأسبوع لقد كان يؤدي الخدمة الاحتياطية يومًا واحدًا في الأسبوع ولم يعمل”.
وقبل أن ينتحر، ودع عساف والدته في رسالة تركها وراءه وكتب في بداية كلماته: “أمي، أعز الناس عليّ أكتب لك هذه الرسالة أنت قلبي، بطلتي، أمي، أذهب وأعلم أنني وجدت الراحة”.
وفي 23 أكتوبر، رصد تقرير أمريكي معاناة الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي العائدين من غزة من صدمات نفسية وخلل في الصحة العقلية، واضطرابات ما بعد الصدمة أدت في حالات عدة إلى الانتحار.
ولم يوضح التقرير الذي نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية عدد الجنود الإسرائيليين الذين انتحروا غداة عودتهم من خطوط القتال في غزة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، لكنه أشار إلى أن الآلاف منهم يعانون من اضطرابات نفسية شديدة أو أمراض عقلية ناجمة عن الصدمات التي تعرضوا لها أثناء الحرب، وأدت في حالات عدة إلى الانتحار.
وأفادت الشبكة عن جنود قولهم أنهم شهدوا “أهوالا لا يمكن للعالم الخارجي فهمها بشكل كامل”.
وتعد الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة هي أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ إنشائها عام 1948، ومع توسع الحرب الآن إلى لبنان يقول بعض الجنود إنهم يخشون أن يتم تجنيدهم في صراع آخر.