قالت إيران، اليوم الثلاثاء، إن سفيرها لدى لبنان مجتبى أماني تماثل للشفاء بعد إصابته بيدى اليسرى وعينه اليمنى جراء تفجيرات أجهزة “بيجر” في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال بيان للخارجية الإيرانية، إن مجتبى أماني التقى وزير الخارجية عباس عراقجي في مقر وزارة الخارجية بطهران، ثم سيتوجه في وقت لاحق اليوم، إلى بيروت لمواصلة مهامه.
وبحسب البيان الذي طالعته “العين الإخبارية”، شدد عراقجي خلال اللقاء، على “ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة واستخدام التسهيلات السياسية والدولية للوقف الفوري لجرائم النظام الإسرائيلي ضد لبنان”.
كما أبلغ الوزير الإيراني، أماني، بالتعليمات اللازمة للفترة المقبلة، وفق المصدر ذاته.
وكانت السلطات الإيرانية قد نقلت سفيرها مجتبى أماني من بيروت إلى طهران في 19 من سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بعد يومين من تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (بيجر) التي يستعملها حزب الله.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في حينه، إن عدد القتلى نتيجة تفجيرات أجهزة (بيجر) في لبنان ارتفع إلى 12 فيما أصيب 2800 شخص بجروح بينهم 200 حالة خطيرة.
كما نقلت وزارة الصحة الإيرانية، قرابة 100 من اللبنانيين المصابين بجروح، للعلاج في مستشفياتها، فيما ذكرت مواقع إخبارية محلية أن هؤلاء من عناصر حزب الله.
اتهامات لشركة إيرانية
واتهم بعض النواب الإيرانيين شركة محلية بالحصول على أجهزة “بيجر” عبر شركة تايوانية وتسليمها إلى لبنان، الأمر الذي شكل أكبر خرق أمني واستخباراتي لحزب الله وداعميه.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف المستشار السابق لقائد فيلق القدس الإيراني، مسعود أسد اللهي، عن أن شركة إيرانية هي التي اشترت لحزب الله أجهزة (بيجر) التي انفجرت بعد هجوم إلكتروني شنته إسرائيل في 17 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال أسد اللهي في مقابلة مع قناة “خبر” الإيرانية، “بعد عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال حزب الله إنه علينا أن نذهب إلى استخدام أجهزة بيجر، وبعد البحث وجدوا أن لديهم أجهزة بيجر قديمة وتم تفعيلها، ولكنهم طلبوا بحدود 3 إلى 4 آلاف جهاز جديد”.
وأضاف “تقدم (الحزب) بطلب لشراء الأجهزة عن طريق شركة إيرانية وذكروا أن حزب الله لا يمكنه شراء هذه الأجهزة، وقد ذهبت الشركة الإيرانية إلى التعاقد مع شركة في تايوان كانت تصنع أجهزة بيجر وطلبوا منها 5 آلاف جهاز”.
وبعد ذلك، استدعت محكمة عسكرية في طهران، مسعود أسد اللهي الذي قال بعد التحقيق إن “المعلومات التي ذكرها في المقابلة كانت غير دقيقة”.
وفي 22 من الشهر الماضي، فجر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، مفاجأة جديدة، مؤكداً أن “إيران متورطة في شراء أجهزة النداء (بيجر) الخاصة بحزب الله”.