وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي إن إن”، اختار الممثل الحائز على جائزة “الأوسكار”، جورج كلوني، حاكم ولاية ميريلاند، ويس مور، كأفضل مرشح ديمقراطي محتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2028.
وبرر كلوني اختياره بقدرة مور على تجسيد “قيادة استثنائية” تجمع بين الخبرة العسكرية والحس الاجتماعي، معتبرًا أنه قادر على توحيد قاعدة الحزب المتنوعة، بحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
“قيادة خلال الأزمات”
حاكم ولاية ميريلاند ويس مور
استشهد كلوني بأداء مور خلال أزمة انهيار جسر فرانكلين سكوت كي في مارس/آذار 2024، حيث تفاعل الحاكم بسرعة مع الكارثة، وظهر شخصيًا في موقع الحادث للتواصل مع الضحايا وفرق الإنقاذ.
هذه الاستجابة، وفقًا لكلوني، أثبتت أن مور يمتلك “الهدوء والكفاءة” المطلوبين في القائد الوطني، خاصة في أوقات الأزمات التي تتطلب قرارات سريعة وحاسمة.
وأشار إلى أن مور يتمتع بخبرة عسكرية متميزة، حيث خدم مرتين في أفغانستان ضمن صفوف الجيش الأمريكي، ما منحه فهمًا عميقًا لملفات الأمن القومي.
بالإضافة إلى ذلك، قاد عمليات إنسانية كمدير لمؤسسة “روبن هود” الخيرية في نيويورك، حيث عمل على مكافحة الفقر في المجتمعات الحضرية.
ويرى كلوني أن هذا المزيج بين “الصلابة العسكرية” و”الرحمة الاجتماعية” يجعله مرشحًا أكثر جاذبية للناخبين من مختلف الخلفيات.
وشدد كلوني على أن الحزب الديمقراطي يواجه تحديات داخلية خطيرة، أبرزها تراجع دعم الشباب والناخبين المستقلين بسبب أزمات غلاء المعيشة وتفشي الاستقطاب السياسي.
وحذّر من أن الوقت يضيق أمام الحزب لاختيار مرشح قادر على استعادة الثقة، معتبرًا أن مور قد يكون الحل لسد هذه الفجوة عبر خطابه “الواضح والمباشر” الذي يخاطب طموحات الأمريكيين العاديين.
جدل النجمة البرونزية
لم يغفل كلوني عن التطرق إلى الجدل الذي طال مور عام 2023، عندما اتهمته تقارير إعلامية بتضخيم سجله العسكري عبر ادعاء حصوله على وسام النجمة البرونزية دون وجه حق.
ورغم اعتراف مور بالخطأ واعتذاره العلني، يرى مراقبون أن هذه الحادثة قد تُستخدم ضدّه في معارك انتخابية مستقبلية. لكن كلوني أشاد بسلوك مور، واصفًا تعامله مع الأزمة بأنه “نموذج للمسؤولية السياسية”.
واختتم كلوني حديثه بالتأكيد على أن الحزب الديمقراطي يحتاج إلى قيادات شابة تقدم رؤية جديدة تُلهم الناخبين، مؤكدا أن السباق لا يزال مبكرًا، وأن على مور إثبات جدارته في معركة داخلية قد تشهد ظهور وجوه منافسة أخرى.